دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
وضع الرحيل المحزن والمبكر للمنتخب السعودي لكرة القدم على يد شقيقيه الأردني والسوري، كامل المسؤولية على أكتاف من كانا سببا في رحيله، ذلك أن الباقي في البطولة منهما مطالب بتعويض حقيقي وفعال لغياب أحد فرسان آسيا الأساسيين، والذي كان له، باسم العرب، صولات وجولات بطلا أو منافسا مباشرا على اللقب.
ويدرك كل من نشامى الأردن ورجال الحارة السورية، أن المواجهة الأخيرة لدور المجموعات بينهما لا تحتمل القسمة على اثنين، وأن أحدهما لا بد أن يضحي بالآخر، ما لم ينجح الأخضر في إقصاء اليابان وهزيمتها بفارق من الأهداف، وعندها يمكن أن يتأهل السوري والأردني معا إذا فازت سورية بفارق أقل من الأهداف.
ويملك النشامى فرصتي التعادل والفوز للتأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الثانية، فيما لا ينفع السوريين سوى الفوز، وكلاهما يعلم أن قطار الصعود للدور الثاني لن يحابي أحدا على حساب الآخر.
والجمعة تنتظر العرب فرحة فوز جديد، وكم هي عزيزة الانتصارات العربية في آسيا الدوحة، حيث يلتقي المنتخب البحريني ضمن المجموعة الثالثة مع الهند "المتواضعة"، فيما ستكون المباراة الثانية غاية في الإثارة والندية بين كوريا الجنوبية وأستراليا.
"حسافة" يا الأخضر !!
لم يخدع المدرب السعودي ناصر الجوهر عشاق الأخضر عندما قال قبل مباراة الأردن أنه لا يملك عصا سحرية، خصوصا وأنه تسلم مهمة التدريب بعد سقوط مفاجئ أمام سورية 1-2 في اللقاء الافتتاحي والذي راح ضحيته المدرب السابق البرتغالي بيسيرو.
نقول أن الجوهر لم يخدع أحدا، ذلك أن المباراة أمام الأردن والتي انتهت لحساب النشامى 1- صفر أثبتت أن الأخضر يعاني من مشاكل فنية عديدة، وأن لاعبيه غير قادرين على إيجاد حالة التناغم والانسجام بينهم، بل إن كثيراً منهم لم يجد نفسه، فخرجت الجماهير الخضراء تضرب كفا على كف ولسان حالها يقول: حسافة يا الأخضر!!.
أما المنتخب الأردني فرغم أن الهدف الذي سجله بهاء عبد الرحمن في المرمى السعودي جاء هدية رافقها حسن الحظ، إلا أن النشامى أثبتوا للمباراة الثانية على التوالي أن لديهم روحا قتالية عالية، وانضباطا تكتيكيا محكما، وأداء جماعيا يرقى لرؤية فنية نالت إعجاب الجميع، والمشار إليه هنا هو المدرب العراقي عدنان حمد.
السوري تألق والحكم "تفزلق"
قد لا ترقى الأخطاء التي ارتكبها حكم مباراة سورية واليابان إلى تلك التي ارتكبت ضد الكويت أمام الصين، إلا أن رجال الحارة السورية تعرضوا لغبن كبير جراء احتساب ركلة جزاء غير صحيحة ضدهم، تمكن من خلالها نجم اليابان هوندا من إحراز هدف التقدم والفوز 2-1، بعدما كان التعادل الإيجابي سائدا.
وكما هو حال النشامى، برهن المنتخب السوري أيضا أنه منتخب صلب يستحق التقدير والإعجاب، وأن المباراة المنتظرة بينه وبين جاره الأردني ستكون حامية الوطيس كـ "جمرة في مقلاة"، ولا يستطيع أياً كان الاقتراب منها أو حتى التكهن بنتيجتها مسبقا.
لا أعذار للبحرين أمام الهند
بعد الخسارة المرة التي مني بها "الأحمر" البحريني أمام كوريا الجنوبية في المباراة الأولى 1-2، أصبح لزاما على فريق المملكة الصغيرة الوادعة تحقيق فوز عريض، وعريض جدا على المنتخب الهندي، وذلك بهدف البقاء ضمن دائرة المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، خصوصا وأن المواجهة الثانية بين كوريا الجنوبية واستراليا ستكون "لتكسير" العظام.
أستراليا تمتلك أصلا أفضلية الفوز على الهند برباعية نظيفة، كما أن كوريا ستحاول في الجولة الختامية لدور المجموعات أن تحقق فوزا مضاعفا على أقل فرق المجموعة طموحا (الهند) بهدف ضمان التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراة القمة مع أستراليا، ومن هنا تكتسب مباراة البحرين والهند أهميتها، ولا أعذار للمنتخب الأحمر إذا لم يحقق فوزا بفارق يقل عن 4 أهداف.
الجمعة يناير 14, 2011 7:16 pm