أَبشري يا بلادَ العِز فاليومَ بُشرانا
كُفي الدُموعَ فوقتُ السعدِ قَد حانا
أَبدلي ثياب الحُزنِ وتَزيني احتفالاً
واعزفي الأفراحَ في سَمائِكِ أَلحانا
هَلُمي بِلادَ العُربِ إنا اليومَ نَحتَفي
بِعَودةِ صَقْرِ العُروبَةِ فَنورهُ يَغْشانا
أَيا أَبا متعب إِنا أَتَيْناكَ هـُـــــــنا
نَحْمِلُ بَينَ أَيدينا وُروداً وَرَيْحَانا
فأهلاً بِعَودةِ مَنْ طالَ انتِظـــــارُهُ
قَد اشتَقنا لعَودتهِ رِجالاً وَصِبيانا
مَلِكُ القُلوبِ أَسَرَ القُلوبَ بِعَطفِهِ
فَنحنُ فِدائهُ وبينَ يديهِ فُرْسانا
حَتى هذه الأَرضُ أَعْياها حَنينُها
و اليومَ بِقدومِكَ قد أَشرَقت دُنيانا
فأنتَ نبعُ خَيرها وعِزها وأَمانِها
وأنتَ العَدلُ عُرِفتَ لهُ عِنوانا
أنتَ العَطاءُ والنَقاءُ ورُوحُ الإِنسانيةِ
فسُبحانَ مَنْ جَل و سَواكَ إنسَانا
الهي إن لَهُ مَكَانًا عَظيمًا في قُلوبِنا
فأحْفَظ لنا يا الهي قائِدَنا وَأَبانا